. . { الأذكار } . .
اللهم اجمع كلمة المسلمين، اللهم وحد صفوفهم، اللهم خذ بأيديهم إلى ما تحبه وترضاه، اللهم أخرجهم من الظلمات إلى النور، اللهم أرهم الحق حقاً وارزقهم اتباعه، وأرهم الباطل باطلاً وارزقهم اجتنابه -- اللهم بعلمك الغيب وبقدرتك على الخلق أحينا ما كانت الحياة خيراً لنا، وتوفنا إذا كانت الوفاة خيراً لنا، اللهم إنا نسألك خشيتك في الغيب والشهادة، ونسألك كلمة الحق في الغضب والرضا، ونسألك القصد في الغنى والفقر، ونسألك لذة النظر إلى وجهك، والشوق إلى لقائك، في غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة، برحمتك يا أرحم الراحمين -- أصبحنا وأصبح المُلك لله

الكثير من الناس لايدركون عما يبحثون، أو يبحثون عما لا يدركون. منذر القباني

الأحد، 12 أغسطس 2012

صباحٌ فاتن،،

إحدى الصباحات الفاتنه كانت مابين حقول القمح ورائحة الزرع ، وزقاق القرية الضيقه ،
المصطفة على جانبيها بيوت أولئك البسطاء!! 
     ذات الابواب الصغيره المنحنيه للقاع .. 

    أخذت أغني لفيروز ريثما أصلُ لذلك الخباز الوحيد في القريةة ، لأجلب بعض الرغيف للإفطار..
 ما إن إقتربت حتى كادت تدخل رائحة الخبز الشهي في أعماق رأسي!!

 يا إلهي .!
طابور الإنتظار ممتلئ  ، هل علي أن أنتظر كل هؤلاء ؟؟ 
كان علي أن أبكر حضوري قليلاً ،  لا بأس أخذت أتبادل الحديث مع أحد فتيات القرية التي في سني ، حتى وصل دورها ثم تبعتها..

 أخذت طريق العوده فإذا بأصوات الصبيه يلعبون هناك في منتصف الدهليز <3
دون أي تصنع إبتسمت بل ضحكت من حكاياتهم التي يسمعها من في الجوار ..
حكايات الإطفال وشجارتهم ليست كغيرهم ،
مضيت في طريقي حتى وصلت ورائحه القهوه العربيه التي أعدتها أمي تعم فضاء 
المزرعه ، وصوت مذياع أبي يكاد يتعدى حدود الأفق !!
وأخي الصغير يلقي بحبوب القمح على 
الدجاجات والديك الذي في فناء المنزل ..

بعدما أنتهينا من وجبه الافطار الكل ذهب لعمله وبقيت أنا أرتب الأواني وأعد الشاي لأمي وصديقاتها ،  فعادتهن هي تلك منذ عشرين سنه لا بد أن يجتمعن عند أحدهن في وقت الضحى ..

عندما فرغت من مهمتي أخذت كتابي الذي أقرأه للمره الثالثه <3

 وجلست تحت شجره الزيتون العتيقه ،  وخيوط الشمس تتخلل أغصان الشجره ،
وأصوات الآلات الزراعية تخترق طبلة الأذنْ..
لا أنسى أحاديث النساء التي تشتت ذهني!!  
 لم أنتبه  إلا والشمس تنتصف السماء ، إتجهت للداخل لأكمل مهامي اليوميه حتى يحل المساء ونتسامر أنا وعائلتي ونحتسي الحليب الساخن..
 بعدها يتجه الجميع لفراشه بعد أن أدّ مهام يومه بسعاده ورضا....

روابِــيْ .R

هناك 4 تعليقات:

  1. بساطة هذه الكلمات وانسيابية سردك لها تصور لنا هذه اللوحة التي خطها قلمك وعاشها عقلك وكأننا إحدى تلك الشخصيات في هذه القرية العابقة بالبساطة والهدوء والألفة استمري ‏..‏ فلحروفك نبض يسكن قلوب قرائها ‏..أخوك :خالد الساجر العنزي

    ردحذف
  2. شكراً شكراً شكراً ، أخي العزيز
    كلماتك تبهج النفس ، هذا من ذوقك الرفيع في الأدب والثقافه ..
    ممتنة لكْ ولقراءتك كلماتي المتواضعه ..

    ردحذف
  3. كلمات سهلة وعبارات سلسة..حروف رتبت لتصنع حياة يومية بسيطة..مليئة بالحب والبساطة وراحة البال..
    أبدعت..وسلمت أناملك..
    دمت..لك خالص ودي وتقديري..

    ردحذف
  4. شكراً شكراً شكراً جزيلاً ، ممتنة لك جداً ،
    سلمك الربُ من كل شرْ ،
    دمت/ي بود ، تشرفت مدونتنا بتعليقك الجميل
    وذوقك الرائع..

    ردحذف