إحدى الصباحات الفاتنه كانت مابين حقول القمح ورائحة الزرع ، وزقاق القرية الضيقه ،
المصطفة على جانبيها بيوت أولئك البسطاء!!
ذات الابواب الصغيره المنحنيه للقاع ..
أخذت أغني لفيروز ريثما أصلُ لذلك الخباز الوحيد في القريةة ، لأجلب بعض الرغيف للإفطار..
ما إن إقتربت حتى كادت تدخل رائحة الخبز الشهي في أعماق رأسي!!
يا إلهي .!
طابور الإنتظار ممتلئ ، هل علي أن أنتظر كل هؤلاء ؟؟
كان علي أن أبكر حضوري قليلاً ، لا بأس أخذت أتبادل الحديث مع أحد فتيات القرية التي في سني ، حتى وصل دورها ثم تبعتها..
أخذت طريق العوده فإذا بأصوات الصبيه يلعبون هناك في منتصف الدهليز <3
دون أي تصنع إبتسمت بل ضحكت من حكاياتهم التي يسمعها من في الجوار ..
حكايات الإطفال وشجارتهم ليست كغيرهم ،
مضيت في طريقي حتى وصلت ورائحه القهوه العربيه التي أعدتها أمي تعم فضاء
المزرعه ، وصوت مذياع أبي يكاد يتعدى حدود الأفق !!
وأخي الصغير يلقي بحبوب القمح على
الدجاجات والديك الذي في فناء المنزل ..
بعدما أنتهينا من وجبه الافطار الكل ذهب لعمله وبقيت أنا أرتب الأواني وأعد الشاي لأمي وصديقاتها ، فعادتهن هي تلك منذ عشرين سنه لا بد أن يجتمعن عند أحدهن في وقت الضحى ..
عندما فرغت من مهمتي أخذت كتابي الذي أقرأه للمره الثالثه <3
وجلست تحت شجره الزيتون العتيقه ، وخيوط الشمس تتخلل أغصان الشجره ،
وأصوات الآلات الزراعية تخترق طبلة الأذنْ..
لا أنسى أحاديث النساء التي تشتت ذهني!!
لم أنتبه إلا والشمس تنتصف السماء ، إتجهت للداخل لأكمل مهامي اليوميه حتى يحل المساء ونتسامر أنا وعائلتي ونحتسي الحليب الساخن..
بعدها يتجه الجميع لفراشه بعد أن أدّ مهام يومه بسعاده ورضا....
روابِــيْ .R